يعتبر حكمنا الدولي جمال الترك من أميز حكام كرة السلة ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على الصعيدين العربي والآسيوي حيث سبق له أن قاد العديد من المباريات الهامة أبرزها نهائي آسيا وبطولة العالم العسكرية بالإضافة للعديد من البطولات الدولية ما أكسبه الخبرة الكافية لقيادة كبرى البطولات، لذلك كان من الطبيعي أن يتم اختياره لتحكيم مباريات بطولة آسيا التي أقيمت مؤخراً في اليابان وبالفعل فقد وجه الاتحاد الآسيوي دعوة رسمية له للمشاركة بالبطولة عن طريق اتحاد اللعبة قبل أن يتم إبعاده بطريقة غريبة لكنها ليست بالغريبة على اتحاد كرة السلة الذي حرمه من هذه المشاركة الهامة.
بداية المأساة
كتاب الاتحاد الآسيوي تم إرساله عن طريق الاتحاد السوري ويتضمن طلباً لإرسال الحكمين جمال الترك وياسر حنونة للمشاركة بقيادة مباريات آسيا لكن الغرابة كانت بقرار اتحاد اللعبة بإيفاد الحكم وفيق سلوم بدلاً من جمال الترك ليتعارض قراره مع كتاب الاتحاد الآسيوي قبل أن يقرر المكتب التنفيذي شطب اسم الحكم وفيق سلوم من قرار الإيفاد لعدم ورود اسمه بكتاب الاتحاد الآسيوي والاكتفاء بإيفاد الحكم الآخر ياسر حنونة.
فرصة العمر
حكمنا الدولي جمال الترك كان لزاماً عليه المشاركة بتحكيم مباريات بطولة آسيا لكي ينال فرصة الترشح لقيادة مباريات أولمبياد بكين وبطولة كأس العالم لكن اتحاد اللعبة فوت على الترك هذه الفرصة الثمينة والتي قد لا تتكرر ثانية وجعله في الوقت ذاته عرضة للعقوبات من قبل الاتحاد الآسيوي لتخلفه عن البطولة.
عذر أقبح من....!
رئيس اتحاد اللعبة الدكتور حازم السمان أبلغ الحكم جمال الترك أن سبب رفض إيفاده هو كثرة مشاركاته على الصعيد الخارجي وبالتالي يجب إفساح المجال أمام غيره من الحكام للمشاركة في مثل هذه البطولات وكأن تألق الحكم في البطولات الدولية بات ذنباً يجب أن يُحاسب عليه وبالتالي فاتت فرصة المشاركة على الترك وبديله السلوم، أما الخاسر الأكبر فهو التحكيم السوري الذي خسر بطاقته الثانية في هذه البطولة الهامة.
حلال وحرام
إذا كان رئيس اتحاد كرة السلة حريصاً فعلاً على إفساح المجال أمام جميع الحكام من أجل الاستفادة من المشاركات والسفرات الخارجية كما ادعى فإنه بذلك يحلل لنفسه ما حرمه على غيره بعدما سافر إلى الصين وقطر وإيران والفلبين واليابان محتكراً بذلك سفرات اتحاد اللعبة فلماذا لا يفسح السمان المجال أمام غيره من أعضاء الاتحاد للاستفادة من هذه المهمات؟.. وإذا كانت هذه السفرات قد تمت بناء على دعوات رسمية لمنصبه الموقر فلماذا حُرم جمال الترك من المشاركة في بطولة آسيا بعدما وجهت إليه هو الآخر ذات الدعوة الرسمية من قبل الاتحاد الآسيوي؟....
السبب الحقيقي
هذا هو العذر الذي برر فيه حازم السمان عدم الموافقة على إيفاد الترك إلى اليابان ولو أن قناعاتنا تشير إلى غير ذلك حيث يعود سبب الرفض الحقيقي لتصفية بعض الحسابات الشخصية مع الحكم جمال الترك الذي تم اتهامه مسبقاً بأنه المتسبب الحقيقي بإقصاء رئيس لجنة الحكام السابق .
رأي مسؤول
السيد عبد الكريم فاخوري رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السوري لكرة السلة أكد لـ«الوطن» أن الاتحاد الآسيوي قد طلب فعلاً عبر كتاب رسمي إيفاد الحكمين جمال الترك وياسر حنونة إلى بطولة آسيا إلا أن اتحاد اللعبة طلب من لجنة الحكام ترشيح حكم بديل من الترك وذلك لأسباب إدارية (على حد قول الفاخوري) فتم ترشيح الحكم وفيق سلوم .